كانت المرة الأولى التي ازور فيها بنك
الفلاحة و التنمية الريفية BADR بشارع
08 ماي 1945 بمدينة سطيف لصرف شيك ، كانت الساعة الواحدة و 5 دقائق و كان الجو حار
بالخارج ، دخلت البنك و تقدمت إلى الشباك و بعد تأكيد وجود الرصيد طلبت مني الموظفة النزول إلى الطابق تحت الأرض عبر درج السلالم ، و بعد نزولي
و أخذ مكان وسط عدد معتبر من الزبائن الذين سبقوني ، أردت إجراء مكالمة لكن للأسف لا يوجد أي حقل اتصال لجميع متعاملى
الهاتف النقال ، و ما كان عليا إلا الانتظار ، و لكن الوقت طال و الجو داخل القبو كان خانقا رائحة
العرق تنتشر في كل مكان ، التهوية منعدمة ،
الضغط يزداد بعد مرور ساعة كاملة و أنا أرى بعيني عدة مرات يتنزل موظف من الأعلى و بدون أي حياء أو حشمة يقوم مع أمين الخزنة بتقديم خدمة لزبون محضوض ، لا أطيل عليكم أمين
الخزنة كان يوضع كمامة ، عندما جاء دوري قلت له ، انا غاضب جدا من هذه الوضعية و لكن عندما رايتك
بهذه الكمامة زال غضبي و تحول إلى شفقة عليك .
عاشور جلابي / صوت سطيف .